Translate

Tuesday, April 21, 2020

البابا شنوده الأول

البابا شنوده الأول
(البابا سانوتيوس)
(859 - 880 م.)
المدينة الأصلية له : البتانون قرية الثلاثين ربوه
الاسم قبل البطريركية : شنودة
من أبناء دير : دير أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 طوبه 575 للشهداء - 8 يناير 859 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برموده 596 للشهداء - 19 أبريل 880 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 21 سنة و3 أشهر و11 يوما
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية والمحلة الكبرى (وهو آخِر من سَكَنَ في الإسكندرية)
محل الدفن : المرقسية بالإسكندرية
الملوك المعاصرون : المتوكل - المنتصر - المستعين - أحمد بن طولون في خلافة المعتز - المهتدي - المعتمد
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة القديس البابا سانوتيوس الأول ال55 (24 برمودة)
في مثل هذا اليوم من سنة 596 ش. (19 أبريل سنة 880 م. ) تنيَّح الأب العظيم البابا سانوتيوس الخامس والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية. وهذا القديس كان قد ترهب بدير القديس مقاريوس وإذ تزايد في الفضيلة والعبادة عين قمصا علي كنيسة الدير واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلي الكرسي في 13 طوبة 575 ش. (8 يناير سنة 859 م.) فحلت به شدائد كثيرة واضطهادات قاسية. وكان الله يجري علي يديه آيات كثيرة وشفي أمراضا مستعصية.
وحدث مرة أن امتنع المطر عن مدينة مريوط ثلاث سنوات حتى جفت الآبار وأجدبت الأراضي فجاء هذا الأب إلى كنيسة القديس أبا مينا بمريوط وقام بخدمة القداس وطلب من الله أن يرحم خليقته فلما كان غروب ذلك اليوم بدأت الأمطار تنزل رذاذا ثم انقطعت فدخل هذا الأب إلى مخدعه ووقف يصلي قائلا يا ربي يسوع أرحم شعبك حتى حصلت بروق ورعود ونزل غيث كالسيل المنهمر حتى امتلأت البقاع والكروم والآبار فرويت الأرض وابتهج الناس ممجدين الله صانع العجائب.
وحدث عندما كان هذا الأب بالبرية لزيارة الأديرة أن أغار عربان الصعيد علي الأديرة للقتل والنهب فخرج إليهم وبيده صليبه فحين أبصروا الصليب تقهقروا من أمامه وولوا هاربين (ذكر خبر هذه الأعجوبة تحت اليوم التاسع من شهر برمودة).
وكان بقرية تسمي بوخنسا من قري مريوط قوم يقولون أن المتألم عنا علي عود الصليب هو إنسان فارقه اللاهوت فكتب هذا البابا رسالة أيام الصوم المقدس وأمر بقراءتها في الكنائس قال فيها " أن المتألم عنا هو الله الكلمة بجسده من غير أن يفترق عنه. ولكن الألم لم يقع علي جوهر اللاهوت. كما تضرب الحديد المشتعل نارا فلا تتأثر النار ولكن الأثر يأتي علي الحديد كذلك لكي تكون لآلام الناسوت قيمة كان لابد للاهوت أن يكون حالا فيه وبهذه الآلام كفر المسيح عن البشرية كلها".
وظهر أيضا قوم آخرون قالوا أن طبيعة الناسوت ماتت وكان هؤلاء من البلينا مع أساقفتهم فلما بلغ هذا الأب خبرهم كتب لهم يقول "أن طبيعة الله الكلمة غير المدركة ولا ملموسة ولا متألمة , لا يمكن أن يقع الألم علي جوهرها ولكن اشتراك اللاهوت مع الناسوت في الألم كان اشتراكا أدبيا. ليعطي قيمة لهذه الآلام فتسدد دين البشرية لله غير المحدود ولا يمكن أن يكون هذا إلا إذا كان اللاهوت مشتركا فيها أدبيا بدون أن يتأثر جوهره ولهذا يقال: قدوس الله يا من صلبت عنا ارحمنا".
ولما وصلت رسالته إليهم رجعوا عن ضلالهم واعترف الأساقفة بذلك أمام البابا وطلبوا المغفرة.
وكان هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع سكنى الغرباء وكان كل ما يفضل عنه يتصدق به. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي إحدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإحدى عشر يوما صلاته تكون معنا. آمين.

No comments:

Post a Comment

القديس كيرلس الاورشليمي وقانونية سفر الرؤيا وبقية اسفار العهد الجديد

  في البدايه تعريف بمن هو القديس كيرلس من كتاب سير القديسين القديس كيرلس أسقف أورشليم (القديس كيرلس الأورشليمي)   قس الموعوظين: Κύριλλος Α΄ ...