مقدمة يضع المعترض مجموعة من الافتراضات المبنيه علي عدم علمه ببواطن امور المسيحية او الكتاب المقدس فهو يحاول ان يبرر ايمانه وما يعتقد به بنفي الوهية المسيح بالكتاب المقدس مستخدماً الالتواء وتخريج النص عن مفهومة والعجيب ان الشيخ طارح الشبهة ظل يكررها مراراً وتكرارا!
دعونا ناخذ احد هذة الايات ولنوضح للمعترض ما المقصود بالذي اقامة الله؟ وسيدور الرد علي مفهوم من اقام المسيح!
دعونا ناخذ احد هذة الايات ولنوضح للمعترض ما المقصود بالذي اقامة الله؟ وسيدور الرد علي مفهوم من اقام المسيح!
أعمال الرسل ٣ : ١٥
١٥وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ.
١٥وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ.
في البداية تجاهل المعترض لاثبات عدم الوهية المسيح الادلة التي توجد في الايات علي لاهوتة مثل رئيس الحياة ἀρχηγός) )كلمة ارشيجوس التي اتت بمعني الرئيس المبدع وجاءة في الترجمات والترجمات انواع تفسيرة متحررة حرفية بعدة معاني وهي مبدئ الحياه المنبع. واهب. سيد الحياة فيقول القديس ايريناؤسفي شرحة لرئيس الحياة ان السيد المسيح هو رئيس الكل وهو رئيس الحياه الموجود قبل كل شئويتقدم امام كل شئ وفي التراجم الانجليزية the source of life . the Prince of life . originator of lifeفالاية لها ابعاد رائعة تثبت لاهوت الرب يسوع المسيح لكن دعونا نذهب الي الشبهة دون شرح الايات الرائعة
الاعتراض يكمن في اقامه الله .؟
وسنرد علي الشبهة في عدة نقاط
والاجابة تكمن في ان المسيح انسان كامل واله كامل هو الله المتجسد
فالذي اقام الناسوت اللاهوت المتحد معه بدون انفصال او امتزاج او تغير
فالكتاب المقدس يشهد بهذا ويضع ايات تثبت ان الاقانيم (الآب والابن والروح القدس)
اقامو الجسد من بين الاموات
شهادة المسيح( الكلمة المتجسد)عن اقامة نفسة
انجيل يوحنا الاصحاح الثاني
19 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍأُقِيمُهُ».
20 فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟»
21 وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ.
باي سلطان يقيم جسده ؟من يستطيع ان يقول هذة الكلمات سوي شخص رب المجد يسوع الاله المحب العظيم!
وسنرد علي الشبهة في عدة نقاط
والاجابة تكمن في ان المسيح انسان كامل واله كامل هو الله المتجسد
فالذي اقام الناسوت اللاهوت المتحد معه بدون انفصال او امتزاج او تغير
فالكتاب المقدس يشهد بهذا ويضع ايات تثبت ان الاقانيم (الآب والابن والروح القدس)
اقامو الجسد من بين الاموات
شهادة المسيح( الكلمة المتجسد)عن اقامة نفسة
انجيل يوحنا الاصحاح الثاني
19 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍأُقِيمُهُ».
20 فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟»
21 وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ.
باي سلطان يقيم جسده ؟من يستطيع ان يقول هذة الكلمات سوي شخص رب المجد يسوع الاله المحب العظيم!
العجيب ان طارح الشبهة ياتي بايات تثبت الوهية المسيح فالكلمة اليونانية ἐγείρω
جاءة في الكتاب المقدس 150 مرة بعدة معاني وجاءة 8 مرات بمعني اقيمة .اقام .اقيم
G1453
raise
Act_26:8, 2Co_4:14, Heb_11:19, Jam_5:15
Mat_3:9, Luk_3:8 (2), Joh_2:19,
ἐγείρω
egeirō
eg-i’-ro
Probably akin to the base of G58 (through the idea of collecting one’s faculties); to waken (transitively or intransitively), that is, rouse (literally from sleep, from sitting or lying, from disease, from death; or figuratively from obscurity, inactivity, ruins, nonexistence): – awake, lift (up), raise (again, up), rear up, (a-) rise (again, up), stand, take up.
والدليل الثاني
يوحنا ١٠:١٨ لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي”.
يقول قداسة البابا
بالفعل له كل السلطان والمجد والعزة الهنا العظيم المتحنن من يستطيع ان يضع نفسة وياخذها الا اذا كان الاله !
الروح القدس هو أقام المسيح من بين الأموات في رسالة رومية الاصحاح الثامن
وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِيأَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.
.
: الآب أقام المسيح من بين الأموات
.
: الآب أقام المسيح من بين الأموات
غلاطية ١ : ١
١بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،
١بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،
( 1 تس 1: 10
اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ،
10 وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ،
10 وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ،
نجد من خلال كلمة الله الحية والفعالة الكتاب المقدس الكتاب الالهي الوحيد بين كتب الامم الوثنية ان الاعتراض علي اقامة الله من بين الاموات وراينا من خلال الكتاب المقدس ان الاقانيم الثالثة (الآب والابن والروح القدس)ذو الجوهر الالهي الواحد اقامو المسيح من حيث الجسد فوصف الكتاب المقدس الذي اقامة الله بالفعل صحيح ومعبر فلا يوجد ادني شبهة عن لاهوت المسيح سوي سوء فهم المعترض للكتاب المقدس
فالاجابة تتلخص سريعا ان لاهوت المسيح (الآب والابن والروح القدس )اقامو الجسد
التفاسير المسيحية
تفسير القمص تادرس يعقوب
“رئيس الحياة”: الكلمة اليونانية لا تشير إلى رئاسة، وإنما صاحب الحياة أو مصدرها. وهو تعبير عسكري، إذ يظهر السيد المسيح كقائد للمعركة ضد الموت ليهب حياة للذين سقطوا تحت أسر الموت. لقد ظنوا أنهم قادرون على التغلب عليه بقتله، ولم يدركوا أن بموته داس الموت، وبقتله قتل الفساد وحطمه. إنه قائد معركة الخلاص!
قتلوا واهب الحياة، لكنهم كانوا عاجزين على إبادته، إنما قتلوا الحياة التي فيهم، وحرموا أنفسهم من المتمتع به بكونه الحياة والقيامة.
يقدم الرسول شهادة حية لقيامة المسيح، ليس بكونه قد رآه وتلامس معه وتحدث وأكل معه خلال الأربعين يومًا من قيامته إلى صعوده، وإنما لأنه يشهد به قائمًا فيه، فيتمتع بالحياة المقامة. وكما يقول الرسول بولس: “أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات”.
في تعليق العلامة أوريجينوس على قول السيد المسيح: “متى خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماءيطلب راحة، وإذ لا يجد يقول: ارجع إلى بيتي الذي خرجت منه… ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أخر أشر منه (لو 11: 24-26)، يقول بأن هذا ينطبق على حال الشعب اليهودي. [فإن الذين لم يؤمنوا بابن الله لم يعد بهم “روح شرير” مثلما كان اليهود في مصر، بل يمتلئوا بالأرواح الشريرة أيضًا، وبهذا صارت أواخرهم أشر من أوائلهم. الآن هم يعانون من أمورٍ أشر مما كانوا عليه وهم في مصر، إذ ليس فقط لم يؤمنوا بيسوع المسيح، بل “قتلوا رئيس حياتنا”، فحُرموا من الحياة. لا يعود يقول النبي بينهم: “هكذا يقول الرب”. لا تعود توجد بينهم علامة، ولا أمر عجيب، ولا إشارة عن إعلان الله وحضوره. فقد عبرت الخيرات إلينا نحن الأمم، ككلمة ربنا يسوع: “ملكوت السماوات يُنزع منهم ويُعطى لشعب يحمل ثمرًا” (راجع مت 21: 43). نحن هو هذا الشعب الذي أُعطي له ملكوت الله، غنى الإنجيل.]
v أية خطية أعظم أن يصلب الإنسان المسيح، ومع هذا فإن العماد يغسلها؟ لأنه تحدث بطرس مع الثلاثة آلاف الذين جاءوا إليه. هؤلاء الذين صلبوا الرب، إذ سألوه قائلين: “ماذا نصنع أيها الرجال الاخوة؟!” (أع 37:2) فإن الجرح عظيم؟! لقد جعلتنا يا بطرس نفكر في خطيتنا بقولك: “رئيس الحياة قتلتموه” (أع 15:3). فأي تضميد يصلح لجرحٍ عظيمٍ كهذا؟! أي تطهير يكون لغباوةٍ كهذه؟! أي خلاصٍ لهلاك مثل هذا؟! يا لحب اللَّه المترفق غير المنطوق به؟! مع أنهم كانوا بلا رجاء من جهة خلاصهم، لكنهم مع ذلك تأهلوا للروح القدس (أع 38:2)! هل رأيت قوة المعمودية؟! إن كان أحدكم يصلب المسيح بكلمات تجديفه، إن كان أحدكم ينكره في جهل أمام الناس، إن كان أحدكم يجدف على التعاليم بكلمات شريرة، فليتب، وليكن له رجاء صالح، لأن النعمة حاضرة إلى الآن.
تشجعوا… الرب يطهركم! “تشجعي يا أورشليم فإن الرب ينزع عنك كل آثامك” “الرب يغسل دنس أبنائه وبناته بروح القضاء وبروح الاحتراق” “سيرش عليكم ماءً طاهرًا، فيطهركم من كل خطيتكم” (راجع صف 14:3، 15، إش 4:4، حز 25:36).
سترقص الملائكة حولكم قائلة: “من هذه الطالعة في ثوب أبيض مستندة على حبيبها” (راجع نش 5:8.).
القديس كيرلس الأورشليمي
يرى القديس ايريناؤس أن السيد المسيح جاء ليخلص الكل خلال نفسه. صار طفلاً بين الأطفال ليقدس الأطفال، وصبيًا بين الصبيان ليقدسهم… وأخيرا مات ليكون بكرًا من بين الأموات، “لكي يكون هو متقدمًا في كل شيء” (كو 1: 18) كائنًا قبل الكل، ومتقدمًا الكل.
“وبالإيمان باسمه شدد اسمه،
هذا الذي تنظرونه وتعرفونه،
والإيمان الذي بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم”.
ما يصبو إليه الرسول في كل حديثه هو جذب كل نفسٍ للإيمان بالقائم من الأموات، والتمتع بقوة اسمه القدوس.
ما قد تمتع به هذا الأعرج من صحة الجسد وتهليلٍ لنفسه وتسبيح، إنما بقوة اسم يسوع. إنها دعوة لكي يؤمن الكل باسمه، فيتمتعون بشخصه وقوته وسماته.
لا يقصد بالكلمة “اسم” مجرد لقب أو الاسم في ذاته، بل شخص يسوع المسيح، وقوته وسلطانه. فالإيمان باسم يسوع يعني الإيمان بشخصه وسلطانه وتدابيره الإلهية.
“تنظرونه وتعرفونه”: رأوا الرب خلال شفاء الرب للأعرج، وتعرفوا على شخصه وقدرته وحبه الفائق للإنسان!
“أمام جميعكم”: ما حدث كان علانية أمام الجميع، فأنتم شهود على أنفسكم إن لم ترجعوا إليه.
“والإيمان الذي بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم”.
v الإيمان سراج، وكما ينير السراج البيت هكذا ينير الإيمان النفس.
v الإيمان هو نور النفس، طريق الحياة، أساس الخلاص الأبدي.
القديس يوحنا الذهبي الفم
v الإيمان المسيحي يشبه حبة خردل، يبدو للنظرة الأولى شيئًا صغيرًا تافهًا وضعيفًا، لا يُظهر بوضوح قوته الحقيقية؛ عندما تبدأ تهاجمه تجارب متنوعة عندئذ يظهر نشاطه خارجيًا وقوته ويتنسم إيمانه الناري بالرب ويُثير نوع من الهوى الإلهي لا ليلتهب هو نفسه فقط بل ويلهب كل ما في داخل مجاله.
القديس أمبروسيوس
v بالرغم من أن كثيرين من اليهود شعروا بمرارة من مثل هذا الحديث الرفيع إلا أنهم كبحوا غضبهم رغمًا عن إرادتهم، إذ أنهم خجلوا من عظمة المعجزة.
هناك نقطة أخرى ينبغي ألا ننساها، وهي أن المسيح إذ وشح أولاً الرسل القدّيسين بقوات عظيمة هكذا، فإنه يدعوهم بعد ذلك للانطلاق بسرعة. ويبدأوا عملهم في إعلان سرّه إلى سكّان الأرض كلها. لأنه كما أن الثوّار المقتدرين بعد أن يزوّدوا جنودهم الشجعان بأسلحة الحرب يرسلونهم ضد كتائب العدو، هكذا يفعل المسيح، مخلصنا وربّنا جميعًا. يرسل معلّمي أسراره، القدّيسين، موشحين بالنعمة التي يمنحهم إيّاها، ومجهّزين كليّة بالسلاح الروحاني ضد الشيطان وملائكته، لكي يكونوا مقاتلين أشدّاء غير مغلوبين. لأنهم كانوا على وشك أن يدخلوا في معركة مع أولئك الذين سيطروا على سكّان الأرض في الزمن القديم، أي أن يحاربوا ضد القوّات الشرّيرة المضادة…
القديس كيرلس الكبير
v يلزم أن يعِّدك الإيمان ومخافة الرب لمواجهة أي شيء وكل شيء.
لتكن خسارة للأشياء القريبة منك والعزيزة لديك، فقدان الصحة بسبب مرض خطير، أو حرمان من الزوجة والأطفال. مثل هذه الأمور يلزم ألا تكون فرص لتربكك بل بالأحرى لحفظك. مثل هذه المصائب يلزم ألا تضعف إيمان المسيحي أو تزيله بل بالأحرى هي فرص لكي تقوم هذه الفضيلة بغيرة متجددة أثناء الصراع.
يلزمنا أن نتجاهل الشرور الحاضرة، مرتبطين برجائنا في المكافأة السماوية.
حيث لا يوجد صراع لا يمكن أن توجد نصرة. حيث تثور المعركة تُوهب النصرة، عندئذ ينال الغالب المكافأة.
يبرهن قائد السفينة على استحقاقه أثناء العاصفة، والجندي في المعركة. الشجرة ذات الجذور العميقة لن تسقط حتى إن هزتها الرياح. هكذا أيضًا الرسول بولس بعد أن انكسرت السفينة به، مع القيود واحتمال آلام جسدية كثيرة لم يتحدث بقلبٍ منكسرٍ بل بالأحرى صار إلى حالٍ أفضل بالمخاطر التي واجهها. فإنه بقدر ما تعذب بأمور خطيرة، كان بالأكثر يتزكى بأنه مستحق للمديح الحقيقي.
تفسير القمص تادرس يعقوب
“رئيس الحياة”: الكلمة اليونانية لا تشير إلى رئاسة، وإنما صاحب الحياة أو مصدرها. وهو تعبير عسكري، إذ يظهر السيد المسيح كقائد للمعركة ضد الموت ليهب حياة للذين سقطوا تحت أسر الموت. لقد ظنوا أنهم قادرون على التغلب عليه بقتله، ولم يدركوا أن بموته داس الموت، وبقتله قتل الفساد وحطمه. إنه قائد معركة الخلاص!
قتلوا واهب الحياة، لكنهم كانوا عاجزين على إبادته، إنما قتلوا الحياة التي فيهم، وحرموا أنفسهم من المتمتع به بكونه الحياة والقيامة.
يقدم الرسول شهادة حية لقيامة المسيح، ليس بكونه قد رآه وتلامس معه وتحدث وأكل معه خلال الأربعين يومًا من قيامته إلى صعوده، وإنما لأنه يشهد به قائمًا فيه، فيتمتع بالحياة المقامة. وكما يقول الرسول بولس: “أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات”.
في تعليق العلامة أوريجينوس على قول السيد المسيح: “متى خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماءيطلب راحة، وإذ لا يجد يقول: ارجع إلى بيتي الذي خرجت منه… ثم يذهب ويأخذ سبعة أرواح أخر أشر منه (لو 11: 24-26)، يقول بأن هذا ينطبق على حال الشعب اليهودي. [فإن الذين لم يؤمنوا بابن الله لم يعد بهم “روح شرير” مثلما كان اليهود في مصر، بل يمتلئوا بالأرواح الشريرة أيضًا، وبهذا صارت أواخرهم أشر من أوائلهم. الآن هم يعانون من أمورٍ أشر مما كانوا عليه وهم في مصر، إذ ليس فقط لم يؤمنوا بيسوع المسيح، بل “قتلوا رئيس حياتنا”، فحُرموا من الحياة. لا يعود يقول النبي بينهم: “هكذا يقول الرب”. لا تعود توجد بينهم علامة، ولا أمر عجيب، ولا إشارة عن إعلان الله وحضوره. فقد عبرت الخيرات إلينا نحن الأمم، ككلمة ربنا يسوع: “ملكوت السماوات يُنزع منهم ويُعطى لشعب يحمل ثمرًا” (راجع مت 21: 43). نحن هو هذا الشعب الذي أُعطي له ملكوت الله، غنى الإنجيل.]
v أية خطية أعظم أن يصلب الإنسان المسيح، ومع هذا فإن العماد يغسلها؟ لأنه تحدث بطرس مع الثلاثة آلاف الذين جاءوا إليه. هؤلاء الذين صلبوا الرب، إذ سألوه قائلين: “ماذا نصنع أيها الرجال الاخوة؟!” (أع 37:2) فإن الجرح عظيم؟! لقد جعلتنا يا بطرس نفكر في خطيتنا بقولك: “رئيس الحياة قتلتموه” (أع 15:3). فأي تضميد يصلح لجرحٍ عظيمٍ كهذا؟! أي تطهير يكون لغباوةٍ كهذه؟! أي خلاصٍ لهلاك مثل هذا؟! يا لحب اللَّه المترفق غير المنطوق به؟! مع أنهم كانوا بلا رجاء من جهة خلاصهم، لكنهم مع ذلك تأهلوا للروح القدس (أع 38:2)! هل رأيت قوة المعمودية؟! إن كان أحدكم يصلب المسيح بكلمات تجديفه، إن كان أحدكم ينكره في جهل أمام الناس، إن كان أحدكم يجدف على التعاليم بكلمات شريرة، فليتب، وليكن له رجاء صالح، لأن النعمة حاضرة إلى الآن.
تشجعوا… الرب يطهركم! “تشجعي يا أورشليم فإن الرب ينزع عنك كل آثامك” “الرب يغسل دنس أبنائه وبناته بروح القضاء وبروح الاحتراق” “سيرش عليكم ماءً طاهرًا، فيطهركم من كل خطيتكم” (راجع صف 14:3، 15، إش 4:4، حز 25:36).
سترقص الملائكة حولكم قائلة: “من هذه الطالعة في ثوب أبيض مستندة على حبيبها” (راجع نش 5:8.).
القديس كيرلس الأورشليمي
يرى القديس ايريناؤس أن السيد المسيح جاء ليخلص الكل خلال نفسه. صار طفلاً بين الأطفال ليقدس الأطفال، وصبيًا بين الصبيان ليقدسهم… وأخيرا مات ليكون بكرًا من بين الأموات، “لكي يكون هو متقدمًا في كل شيء” (كو 1: 18) كائنًا قبل الكل، ومتقدمًا الكل.
“وبالإيمان باسمه شدد اسمه،
هذا الذي تنظرونه وتعرفونه،
والإيمان الذي بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم”.
ما يصبو إليه الرسول في كل حديثه هو جذب كل نفسٍ للإيمان بالقائم من الأموات، والتمتع بقوة اسمه القدوس.
ما قد تمتع به هذا الأعرج من صحة الجسد وتهليلٍ لنفسه وتسبيح، إنما بقوة اسم يسوع. إنها دعوة لكي يؤمن الكل باسمه، فيتمتعون بشخصه وقوته وسماته.
لا يقصد بالكلمة “اسم” مجرد لقب أو الاسم في ذاته، بل شخص يسوع المسيح، وقوته وسلطانه. فالإيمان باسم يسوع يعني الإيمان بشخصه وسلطانه وتدابيره الإلهية.
“تنظرونه وتعرفونه”: رأوا الرب خلال شفاء الرب للأعرج، وتعرفوا على شخصه وقدرته وحبه الفائق للإنسان!
“أمام جميعكم”: ما حدث كان علانية أمام الجميع، فأنتم شهود على أنفسكم إن لم ترجعوا إليه.
“والإيمان الذي بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم”.
v الإيمان سراج، وكما ينير السراج البيت هكذا ينير الإيمان النفس.
v الإيمان هو نور النفس، طريق الحياة، أساس الخلاص الأبدي.
القديس يوحنا الذهبي الفم
v الإيمان المسيحي يشبه حبة خردل، يبدو للنظرة الأولى شيئًا صغيرًا تافهًا وضعيفًا، لا يُظهر بوضوح قوته الحقيقية؛ عندما تبدأ تهاجمه تجارب متنوعة عندئذ يظهر نشاطه خارجيًا وقوته ويتنسم إيمانه الناري بالرب ويُثير نوع من الهوى الإلهي لا ليلتهب هو نفسه فقط بل ويلهب كل ما في داخل مجاله.
القديس أمبروسيوس
v بالرغم من أن كثيرين من اليهود شعروا بمرارة من مثل هذا الحديث الرفيع إلا أنهم كبحوا غضبهم رغمًا عن إرادتهم، إذ أنهم خجلوا من عظمة المعجزة.
هناك نقطة أخرى ينبغي ألا ننساها، وهي أن المسيح إذ وشح أولاً الرسل القدّيسين بقوات عظيمة هكذا، فإنه يدعوهم بعد ذلك للانطلاق بسرعة. ويبدأوا عملهم في إعلان سرّه إلى سكّان الأرض كلها. لأنه كما أن الثوّار المقتدرين بعد أن يزوّدوا جنودهم الشجعان بأسلحة الحرب يرسلونهم ضد كتائب العدو، هكذا يفعل المسيح، مخلصنا وربّنا جميعًا. يرسل معلّمي أسراره، القدّيسين، موشحين بالنعمة التي يمنحهم إيّاها، ومجهّزين كليّة بالسلاح الروحاني ضد الشيطان وملائكته، لكي يكونوا مقاتلين أشدّاء غير مغلوبين. لأنهم كانوا على وشك أن يدخلوا في معركة مع أولئك الذين سيطروا على سكّان الأرض في الزمن القديم، أي أن يحاربوا ضد القوّات الشرّيرة المضادة…
القديس كيرلس الكبير
v يلزم أن يعِّدك الإيمان ومخافة الرب لمواجهة أي شيء وكل شيء.
لتكن خسارة للأشياء القريبة منك والعزيزة لديك، فقدان الصحة بسبب مرض خطير، أو حرمان من الزوجة والأطفال. مثل هذه الأمور يلزم ألا تكون فرص لتربكك بل بالأحرى لحفظك. مثل هذه المصائب يلزم ألا تضعف إيمان المسيحي أو تزيله بل بالأحرى هي فرص لكي تقوم هذه الفضيلة بغيرة متجددة أثناء الصراع.
يلزمنا أن نتجاهل الشرور الحاضرة، مرتبطين برجائنا في المكافأة السماوية.
حيث لا يوجد صراع لا يمكن أن توجد نصرة. حيث تثور المعركة تُوهب النصرة، عندئذ ينال الغالب المكافأة.
يبرهن قائد السفينة على استحقاقه أثناء العاصفة، والجندي في المعركة. الشجرة ذات الجذور العميقة لن تسقط حتى إن هزتها الرياح. هكذا أيضًا الرسول بولس بعد أن انكسرت السفينة به، مع القيود واحتمال آلام جسدية كثيرة لم يتحدث بقلبٍ منكسرٍ بل بالأحرى صار إلى حالٍ أفضل بالمخاطر التي واجهها. فإنه بقدر ما تعذب بأمور خطيرة، كان بالأكثر يتزكى بأنه مستحق للمديح الحقيقي.
No comments:
Post a Comment