Translate

Showing posts with label وحدة سلام الكنيسة. Show all posts
Showing posts with label وحدة سلام الكنيسة. Show all posts

Saturday, February 13, 2021

الهرطقة أساس الانقسام

أشار الروح القدس في سفر نشيد الأناشيد في شخص ربنا قائلاَ (واحدة هي حمامتي كاملتي، الوحيدة لامها هي، عقيلة والدتها هي) {نش 6:9}، فهل يظن ذلك الذي لا يتمسك ولا يحفظ وحدة الكنيسة، انه يتمسك ويحفظ الإيمان؟


هل يعتقد ذاك الذي يقاوم الكنيسة ويعمل ضدها، انه في الكنيسة، عندما يعلم الرسول المبارك بولس نفس الأمر ويعلن سر الوحدة قائلًا (جسد واحد، رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، اله وأب واحد) {أف 4:4}؟


لذلك كل من يزرع الهرطقة يبذر الانقسام ويفصل نفسه عن دعوة الكنيسة، ولا يستطيع أن ينجو من الطوفان، لأنه خارج الفلك، والرب يحذر قائلًا (من ليس معي فهو على ومن لا يجمع معي فهو يفرق) {مت 12:30} ومن يفسد سلام المسيح، يكن مقاوماَ للمسيح، ومن يجمع في أي مكان آخر غير الكنيسة؟ وهل يمكن لقلة ضئيلة ذات أهواء وآراء مضادة وتعاليم غريبة غربية بعيدة عن المنهج الروحي والتعليم الأرثوذوكسي السليم، إن تقسم هذه الوحدة النابعة من القوة الإلهية اللانهائية؟


كيف يظن الهرطوقي انه يجمع وهو يقسم انه يوحد وهو يفرق؟ وكيف نظن أن الهرطقة ستبنى؟ ماذا حصد أصحاب الاتجاهات المنحرفة إلا الانقسام!! أيظن أن له المسيح ذاك الذي يقاوم كهنة المسيح ويفصل نفسه عن شركة الإكليروس والشعب؟ انه يحمل الأسلحة ضد الكنيسة، أسلحة الهرطقة وخراب الانقسام، ويقاوم تدبير الله في الكنيسة المعطى للآباء الأساقفة ومدبري البيعة، وهو عدو المذبح ومتمرد على ذبيحة المسيح، وبالنسبة للإيمان مشوش الإيمان،  وبالنسبة للديانة مدنس، عبد غير مطيع، ابن عاق، أخ معاد، لا يستجيب للأساقفة ويرفض الكهنة، لذا يجرؤ على أن يترك الذبيحة وموضع المذبح وان يرفع صلاة أخرى بكلمات غير قانونية، وان يدنس حق تقدمة الرب بذبائح مزيفة


حينما نصلى (أنر عيني لئلا أنام نوم الموت) {مز 12:53} فمن الواضح "أن نوم الموت" هو السقوط والابتعاد عن التعاليم الأرثوذكسية والعقائد الإنجيلية الرسولية الآبائية، والذين يبتعدون عن الحق بسبب تعصبهم لشيع هرطوقية، لا يسلكون طريق الإيمان الحق ويتسببون في الانقسام وفي جرح أنفسهم 

وحدة وسلام الكنيسة


من لا يحيا في طاعة الكنيسة ويحفظ الوحدة، لا يحفظ ناموس الرب، ولا يعيش في إيمان الآب والابن، ولا يحفظ الحياة الأبدية والخلاص، لأن عروس المسيح ليست زانية، لكنها طاهرة نقية غير فاسدة، هي تعرف بيتاَ واحداَ فقط، وتحفظ بعفة طاهرة قداسة المضجع الواحد، إنها تحفظنا لله، وتعين أبناءها الذين ولدتهم للملكوت، ومن ينفصل عن الكنيسة ويرتبط بزانية، يفصل نفسه عن وعود الكنيسة

وسر وحدة الكنيسة ورابطة السلام المتماسكة بلا انفصال هذه، قدمه لنا الإنجيل في صورة قميص المسيح الذي لم يُقسم ولم يُقطع، فقد أخذه هؤلاء الذين القوا القرعة على ثياب الرب كقميص كامل غير مقسم ولا مُنقسم، هؤلاء الذين كان يجب أن يلبسوا المسيح، وتتحدث الأناجيل المقدسة قائلة: (وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق، فقال بعضهم لبعض، لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون) {يو19:23,24}

هذا القميص يحمل معه وحدة أتت من السماء والآب، ويجب أن لا يمزقها أبدًا من يأخذا ويستلمها، بل بعيداَ عن كل انقسام، ننال كمالًا تامًا متماسكًا قويًا، وذاك الذي يقسم كنيسة المسيح لا يستطيع أن يقتنى قميص المسيح، الواحد الغير مخيط الذي لا يمكن تقسيمه، لأنه متحد، متصل، ومتماسك، وبهذا يتضح السلام والمحبة والوحدة السائدة وسط شعبنا الذي لبس المسيح الذي أعلن وحدة كنيسته بسر وعلامة قميصه

لقد أعطانا السيد المسيح السلام، ويوصينا أن نحيا في اتفاق ووحدة وان نكون ذوى فكر ورأى واحد one mind، ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم "اسم الكنيسة ليس اسم الانقسام بل الوحدة والانسجام، يلزم أن تكون كنيسة واحدة في العالم، رغم وجود كنائس كثيرة في مواضع كثيرة"

فالكنيسة واحدة وان كانت منتشرة في كل العالم، تؤمن بالتعاليم السليمة كما لو كان لها نفس واحد، ولها ذات القلب الواحد وهى تعلن التعاليم وتسلمها بتناسق كامل كما لو كان لها فم واحد، وروح واحد، وتشرب من ينبوع واحد غير منقسمة الفكر

لقد اختار الرب يهوذا بين الرسل ولكنه خانه، ومع ذلك لم يتزعزع إيمان وثبات الرسل، لأن يهوذا الخائن قُطع من شركتهم، هكذا لا تنقض وحدة الكنيسة أو تقل قداسة وكرامة الرسل والمعترفين لأن بدعاَ قد قامت،  ويتحدث بولس الرسول عن هذا الأمر فيقول: (فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء، أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله، حاشا، بل ليكن الله صادقًا وكل إنسان كاذبًا) {رو 3:3}

الله واحد والمسيح واحد، وكنيسته واحدة، والإيمان واحد، والشعب متحد في وحدة الجسد الواحد الجوهرية برباط السلام، فلا يمكن أن تنقسم الوحدة، ولا يمكن أن يقسم الجسد بتفرقة أعضائه، ولا يمكن أن يُمزق أو تُمزق أعضاؤه عن طريق الانقسامات، فكل من يخرج من رحم الكنيسة لا يمكنه أن يحيا أو يتنفس وهو منفصل عنه، بل يفقد جوهر الصحة والحياة

لقد أرسل نوح نوعين من الطيور، كان لديه الغراب والحمامة أيضًا في الفلك الذي هو مثال الكنيسة، التي نراها خلال طوفان العالم الحاضر وقد ضمت بالضرورة النوعين الحمامة والغراب، الغراب الذي يطلب ما لنفسه والحمامة التي تطلب ما هو للمسيح 

القديس كيرلس الاورشليمي وقانونية سفر الرؤيا وبقية اسفار العهد الجديد

  في البدايه تعريف بمن هو القديس كيرلس من كتاب سير القديسين القديس كيرلس أسقف أورشليم (القديس كيرلس الأورشليمي)   قس الموعوظين: Κύριλλος Α΄ ...