Translate

Tuesday, April 21, 2020

الشرك بالله :

الشرك بالله كما لو كان هناك ثالوث مكون من الله وصاحبة وابن أنجبه الله من صاحبة!! وهذا كفر مبين تتنزَّه عنه المسيحية، وليس ثالوث المسيحية من هذا النوع الوثني كما ورد في العبادات المصرية القديمة في قصة إيزيس وأوزوريس وابنهما الإله حورس. إن وجدت بدعة من هذا النوع يحاربها القرآن، فالمسيحية تحاربها أيضًا. ولا يمكن أن تؤمن بمثل هذا الكُفر..
المسيحية لا تؤمن بالشرك بالله، وإنما تؤمن بالتوحيد. ولا تؤمن بثلاثة آلهة، إنما تؤمن بإله واحد لا شريك له. والآيات الدالة على التوحيد في التوراة والإنجيل لا تدخل تحت حصر. إن التوحيد أمر بديهي لا يتناقش فيه اثنين.
فإن قال القرآن في سورة النساء 171: "وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاثَةٌ.. إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ"؛ فإن المسيحية تقول مثل هذا أيضًا. إنها تنكر التعدد والشُرك؛ وتنكر أن يكون لله ولد من صاحبة بتناسل جسدي! وإن قيل في سورة المائدة 73: "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ"، فالمسيحية تقول هذا أيضًا، ليس الله واحدًا من ثلاثة آلهة، لأنه لا يوجد سوى إله واحد لا شريك له. إن الإسلام في كل الآيات إنما يحارب بدعة تحاربها المسيحية أيضًا، وهي ليست من المسيحية في شيء.
أما ثالوث المسيحية فغير هذا كله. نقول فيه "باسم الآب والابن والروح القدس، إله واحد آمين". فالله هو جوهر إلهي أو ذات إلهية، له عقل، وله روح. والثلاثة واحد. كالنار لها ذات هي النار، وتتولد منها حرارة، وينبثق منها نور. والنار بنورها وحرارتها شيء واحد. وكالإنسان ذاته وعقله وروحه كيان واحد.. والبنوة في اللاهوت هي كبنوة الفكر من العقل. العقل يلد فكرًا وليست له صاحبة

No comments:

Post a Comment

القديس كيرلس الاورشليمي وقانونية سفر الرؤيا وبقية اسفار العهد الجديد

  في البدايه تعريف بمن هو القديس كيرلس من كتاب سير القديسين القديس كيرلس أسقف أورشليم (القديس كيرلس الأورشليمي)   قس الموعوظين: Κύριλλος Α΄ ...