سؤال 1 (نص السؤال كما ورد): أنك قلت أن الله لم يقل وروح منه على أدم وهذا كذب أفتراء حيث قال الله في أدم (( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ )) الآية 29 من سورة الحجر، ويقول الله عنه أيضًا : (( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ )) الاية 9 من سورة السجدة . راجع مصادرك اخى العزيز
سؤال 2: لماذا لا تعبدون ادم اولي فاللة نفخ فية منروحة هو وبنو ادم مثل عيسى علبة السلام
الإجابة:
فلنضع الآيات معًا لنرى الفرق ثم نكمل الرد بعدها:
"الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (سورة النساء 171).
"فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ" (سورة الحجر 29؛ سورة ص 72).
"ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ" (سورة السجدة 9).
أولًا، هناك فرقًا في ذِكر روح الله ما بين الآية الأولى والآيتين التاليتين.. فآيات خلق آدم تتحدث عن أن حياة الإنسان من نفخة روح الله عز وجل فيه.. أما الآية الأولى فلا تقول "نفخة" بل تقول أن المسيح هو روح من الله، وهي كلمة مباشرة، وليس مجرد نفخة من روح.. بل روح الله!
هذا من جانب، من جانب آخر انظر ما قاله الله عز وجل في وضع الروح في الإنسان عن طريق النفخة المقدسة.. وانظر ما كان يفعله السيد المسيح (سيدنا عيسى) نفسه في القرآن:
"أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة آل عمران 49).
"إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي" (سورة المائدة 110).
فنرى في الآيات الأولى أن الله يضع الروح في عملية الخلق عن طريق النفخة المقدسة، ونرى في الآيات الأخيرة أن السيد المسيح يفعل المثل ويخلق من الطين، ويضع فيه روحٌ منه عن طريق النفخة المقدسة.. ألا يقول لك ذلك شيئًا؟!
ستقول لي "بإذن الله"، فاخبرني عن شخص آخر في الإسلام قام بخلق كائن حي من الطين بإذن الله سوى المسيح عليه السلام؟!
وأخيرًا، فالسيد المسيح الذي تحاول وضعه في مرتبة عادية من خلال مقارنتك.. فهل لاحظت أيضًا مستوى الرفعة التي هو بها في القرآن؟! وها هي بعض النقاط التي ينبغي عليك النظر إليها، ومقارنتها مع أي من الأنبياء في الإسلام، وعلى أي المستويات!!
قيل من مفسري القرآن أنه سُمِّيَ مسيحًا "لأنه مُسِحَ من الأوزار والآثام".
وأورد الإمام الفخر الرازي حديثًا شريفًا قال فيه راويه "سمعت رسول الله يقول: "ما من مولود من آدم إلا ونخسه الشيطان حين يولد فيستهِل صارخًا من نخسه إياه، إلا مريم وابنها".
"إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (سورة آل عمران 45).
"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (سورة النساء 171).
"يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ" (سورة آل عمران 46).
"أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ.. وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (سورة ال عمران 49).
"إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ، وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" (سورة آل عمران 55).
"وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ" (سورة آل عمران 45).
"يَا مَرْيَمُ، إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ" (سورة آل عمران 42).
ألا تعلم أنه في موضوع نهاية العالم و علامات الساعة الكُبرى في الإسلام مجيء السيد المسيح؟! ويُطلق عليه حينها اسم "الغوث".. وأنه هو الوحيد الذي سيستطيع الانتصار على ضد المسيح (أو كما يُطلق عليه في الإسلام المسيخ الدجال).. بل والأغرب والأدهش هو ما يقوله الإسلام من أن عيسى عليه السلام سيحكم في الأرض بعدها بالعدل.. وهو ما يتفق في القول وليس في المقصد مع ما يقوله الوحي الإلهي حول نهاية الأيام: "فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 4)..
فمَنْ مِن أنبياء الإسلام وُلد بولادة معجزية؟ أو قام بعملية خلق طيرًا من الطين مثل الله عز وجل؟ أو تكلم وهو رضيع؟ أو لم ينخسه الشيطان عند ولادته، لا هو ولا أمه؟ أو قيل عنه أنه كلمة الله؟ أو هو روح منه، وليس فقط نفخة من روحه؟ ومَنْ هي أم أي نبي في الإسلام رُفِعَت فوق نساء العالمين، كلهن؟!
نسأل الله الهداية لنا ولك..
سؤال 2: لماذا لا تعبدون ادم اولي فاللة نفخ فية منروحة هو وبنو ادم مثل عيسى علبة السلام
الإجابة:
فلنضع الآيات معًا لنرى الفرق ثم نكمل الرد بعدها:
"الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (سورة النساء 171).
"فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ" (سورة الحجر 29؛ سورة ص 72).
"ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ" (سورة السجدة 9).
أولًا، هناك فرقًا في ذِكر روح الله ما بين الآية الأولى والآيتين التاليتين.. فآيات خلق آدم تتحدث عن أن حياة الإنسان من نفخة روح الله عز وجل فيه.. أما الآية الأولى فلا تقول "نفخة" بل تقول أن المسيح هو روح من الله، وهي كلمة مباشرة، وليس مجرد نفخة من روح.. بل روح الله!
هذا من جانب، من جانب آخر انظر ما قاله الله عز وجل في وضع الروح في الإنسان عن طريق النفخة المقدسة.. وانظر ما كان يفعله السيد المسيح (سيدنا عيسى) نفسه في القرآن:
"أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة آل عمران 49).
"إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي" (سورة المائدة 110).
فنرى في الآيات الأولى أن الله يضع الروح في عملية الخلق عن طريق النفخة المقدسة، ونرى في الآيات الأخيرة أن السيد المسيح يفعل المثل ويخلق من الطين، ويضع فيه روحٌ منه عن طريق النفخة المقدسة.. ألا يقول لك ذلك شيئًا؟!
ستقول لي "بإذن الله"، فاخبرني عن شخص آخر في الإسلام قام بخلق كائن حي من الطين بإذن الله سوى المسيح عليه السلام؟!
وأخيرًا، فالسيد المسيح الذي تحاول وضعه في مرتبة عادية من خلال مقارنتك.. فهل لاحظت أيضًا مستوى الرفعة التي هو بها في القرآن؟! وها هي بعض النقاط التي ينبغي عليك النظر إليها، ومقارنتها مع أي من الأنبياء في الإسلام، وعلى أي المستويات!!
قيل من مفسري القرآن أنه سُمِّيَ مسيحًا "لأنه مُسِحَ من الأوزار والآثام".
وأورد الإمام الفخر الرازي حديثًا شريفًا قال فيه راويه "سمعت رسول الله يقول: "ما من مولود من آدم إلا ونخسه الشيطان حين يولد فيستهِل صارخًا من نخسه إياه، إلا مريم وابنها".
"إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (سورة آل عمران 45).
"إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (سورة النساء 171).
"يُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ" (سورة آل عمران 46).
"أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ.. وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" (سورة ال عمران 49).
"إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ، وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" (سورة آل عمران 55).
"وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ" (سورة آل عمران 45).
"يَا مَرْيَمُ، إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ" (سورة آل عمران 42).
ألا تعلم أنه في موضوع نهاية العالم و علامات الساعة الكُبرى في الإسلام مجيء السيد المسيح؟! ويُطلق عليه حينها اسم "الغوث".. وأنه هو الوحيد الذي سيستطيع الانتصار على ضد المسيح (أو كما يُطلق عليه في الإسلام المسيخ الدجال).. بل والأغرب والأدهش هو ما يقوله الإسلام من أن عيسى عليه السلام سيحكم في الأرض بعدها بالعدل.. وهو ما يتفق في القول وليس في المقصد مع ما يقوله الوحي الإلهي حول نهاية الأيام: "فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 4)..
فمَنْ مِن أنبياء الإسلام وُلد بولادة معجزية؟ أو قام بعملية خلق طيرًا من الطين مثل الله عز وجل؟ أو تكلم وهو رضيع؟ أو لم ينخسه الشيطان عند ولادته، لا هو ولا أمه؟ أو قيل عنه أنه كلمة الله؟ أو هو روح منه، وليس فقط نفخة من روحه؟ ومَنْ هي أم أي نبي في الإسلام رُفِعَت فوق نساء العالمين، كلهن؟!
نسأل الله الهداية لنا ولك..
No comments:
Post a Comment