Translate

Thursday, May 28, 2020

الرد على فيديو لشخص اسلم "سيف التهامي" الجزء الثاني


المقطع الثاني
يبتدي يتسأل عدة اسئلة سريعة

يقول " قعدت ابحث في اللاهوت و الناسوت و ان المسيح نصفه اله و نصفه انسان"

الرد :
لا يوجد مسيحي يقول ان السيد المسيح مقسوم نصفين و هذا ينم عن جهل المتكلم عن العقيدة المسيحية
توضيح : السيد المسيح هو الله المتجسد و هذه حقيقة واضحة كالشمس في الكتاب المقدس اما عن موضوع اللاهوت و الناسوت فالسيد المسيح هو انسان كامل اتحد ناسوته مع اللاهوت و اصبحوا طبيعة واحدة لا يمكن فصلها في زمن يساوي صفر داخل رحم السيدة العذراء بدون زرع بشري اي ان السيد المسيح اله متجسد وليس انسان مأله.
فعندما نتكلم عن السيد المسيح لا نفصل الطبيعتين اي ان السيد المسيح هو الله المتجسد و الكتاب المقدس يسرد ايات كثيرة منها
"أخلَى نَفسَهُ، آخِذًا صورَةَ عَبدٍ، صائرًا في شِبهِ الناسِ" (في2: 7).
"والكلِمَةُ صارَ جَسَدًا وحَلَّ بَينَنا" (يو1: 14).
“عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد” (1تى16:3)
يقول " طب لما صلب صلب بأنه صفة"
كما قلت السيد المسيح هو الله المتجسد ذات الطبيعة الواحد و لا يمكن فصل الطبيعتين لأنهم متحدين .
مثال توضيحي : عندما يسخن الحداد الحديد في النار ويطرق عليه ليشكله ما الذي يتأثر؟
هل النار هي التي تتأثر ام الحديد ؟
فأذا قولنا ان النار هي اللاهوت و ان الحديد هو الناسوت ، وقت الصلب من الذي تأثر اللاهوت ام الناسوت؟
بالطبع في مثال الحديد المتحد بالنار الذي يتأثر هو الحديد
في الصلب اللاهوت متحد بالناسوت الذي يتأثر هو الناسوت
اذن اللاهوت لا يتأثر و لا يموت
يقول "ازاي البشر هما اللي صلبوا المسيح و هو الاله العظيم"
البشر كانوا ضمن خطة انقاذ البشرية من خطية ادم فلا يوجد جنس على الارض غير البشر فالبشر هم من فادهم المسيح و هم من استخدمهم في خطة الفداء لأنهم هم من اخطأوا الى الله.
فالله جاء الى الارض متجسدا و هذا ليس بأمر مستحيل على الله و لا يوجد مانع ان يأتي الله الى الارض متجسدا اي اخذا جسد انسان لأن الله هو الذي خلق الانسان و الكون كله فما الذي يمنع تجسد الله؟
هل فكرة التجسد صعبة على الله وعلى الانسان؟
• لتبسيط الفكرة للأفهام، نفترض أن ملكا من الملوك أو رئيسا من الرؤساء – مثلا – قد صار ضابطا في جيشه، فهل يكون قد فقد مُلكه أو رئاسته؟ بالطبع لا يكون قد فقد ملكه.. أو لو أن رئيسا قد صار ضابطا قائدا أعلى لجيش بلاده، فهل يكون قد فقد رئاسته؟ بالطبع لا.. هل يكون قد تحول من ملك أو رئيس إلى مجرد ضابط؟ بالطبع لا.. ’لم يتحول‘.. فكلمة ’صار‘ هنا ليس معناها ’تحوَّل‘، وعبارة ”الكلمة صار جسدا“ لا تعني أن اللاهوت قد تحوَّل إلى جسد، لكن الكلمة ’صار‘ هنا تعني أنه قد اتخذ صفة الإنسان – لكنه اتخذها حقيقة وليس تظاهرا.. ”إِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَان“ (فيلبي 2: 8).
• لقد واجه اثناسيوس الرسولي ادعاءات الاريوسيين أن التجسد يتعارض مع مجد الله و يجيب القديس على كل الاسئلة التي تدل على قصور في فهم السائلين أن الله يملأ الكون كله بكل اجزائه و يدبره و يملك، عليه رغم ان الكون مادة او جسم هائل. فنحن نراه و نرى اجزائه تفع تحت حواسنا. فأن كلمة الله في الكون هو جسم، و أن كان قد أتحد بالكون – أو سكن – بكل الكون و بكل أجزائه، فما هو واجهة الغرابة أن يتحد كلمة الله بالانسان ؟!!!
• فإذا قلنا إن الله ليس في قدرته أن يتجسد فإننا ننسب إليه الضعف.. إذ هو لا يستطيع أن يتجسد.
فممكن أن يقول البعض إن التجسد هو ضعف لا يليق بالله، ولكنه هذا ليس من الحق في شيء.. فإن التجسد هو عمل من أعمال القوة وليس عملًا من أعمال الضعف، وهو داخل في قدرة الله اللانهائية وغير المحدودة.

يقول " طب والمسيح كان قاعد في جبل الزيتون يبكي كان يبكي لمن"
تصحيح
متى بكى الرب يسوع؟
1- دموع السيد المسيح يوم جمعة ختام الصوم
يوم جمعة خِتام الصوم ذُكرَ أنه بكى على أورشليم وقال مقولته التي سمعناها عدة مرات في هذا الأسبوع: "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا" (مت 23: 37، 38)، (إنجيل لوقا 13: 34، 35).
2- دموع السيد المسيح يوم سبت لعازر
يوم سبت لعازر سمعنا نص إقامة لعازر، ووجدنا في حكاية إقامة لعازر دموع أخرى! فعندما ذهبوا إلى القبر (مريم ومرثا ومعهما الرب يسوع)، بالطبع مريم ومرثا انفجرتا في البكاء، فبكى يسوع! لدرجة أن بعض الناس الذين تأثروا بهذا المنظر قالوا: "انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ" (يو 11: 36)، والبعض الآخر قال: "أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟" (يو 11: 37).
3- دموع السيد المسيح يوم خميس العهد
ثم يأتي علينا يوم خميس العهد، وتكون الدموع كالسيل، وإن كانت هذه الدموع لم تذكرها الأناجيل، فجميعكم تعلمون أن ما ذُكِرَ في الأناجيل عن يوم خميس العهد هو أن الرب يسوع في صلاته كان عرقه ينزل كقطرات الدم: "وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ" (لو 22: 44). ولكن الذي أشار لدموع السيد المسيح أو بكاءه هو القديس بولس حيث قال: "الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،" (عب 5: 7). فبولس الرسول هو الذي أزاد على ما جاء بالأناجيل فكرة أن المسيح في هذه الليلة لم يكن فقط عرقه كالدم، ولكنه أيضاً كان يبكي!!

اذن السيد المسيح لم يجلس على جبل الزيتون ويبكي و لكنه بكي في مواضع اخرى
بكاء السيد المسيح لأنه انسان كامل فبكي على لعازر عند موته و بكى على اورشليم لأنها ستدمر بكى في بستان جثيماني لأن الامه النفسية كانت شديدة لأنه يعلم انه كان سيصلب لأنه اتى لهذا الموت.

يقول " الله لما تجسد و حاشا لله ان يتجسد ،انه تجسد و نزل على الارض وساب السما فاضية طب الناس لما تصلي و ترفع ايدها هتصلي لمين"
تجسد الله قمت بالرد عليه
اما عن نزول الله الى الارض و تركه للسماء
الرد:
لا اقدر ان اتخيل ان انسان يقول ان الله محدود بتجسده
الله يملىء الكون ولا يحده مكان
الله عندما تجسد ارسل ابنه " كلمة الله " الي الارض الله الآب موجود في كل مكان و الله الابن ايضا موجود في كل مكان و الله الروح القدس موجود في كل مكان.
اي ان الله لا يحده مكان
فالله موجود في كل مكان
سؤالك يدل على انك تحد الله داخل انسان
• فيقول ق.كيرلس عمود الدين: ونحن لانعلم بان الكلمة عندما تجسد وصار انساناً كاملاً اصبح محدوداً فهذا هو الغباء بعينه. وانما نحن نعلم بانه يملأ السموات والارض وما تحت الارض، لان الله يملأ كل الاشياء لان طبيعته ليست مادية ولذلك لاتتجزأ. وعندما اخذ جسداً اصبح ذلك الجسد، جسد الكلمة، ليس على النحو الذي ننسب فيه الضحك للرجل أو الصهيل للحصان، وانما على نحو آخر مختلف تماماً. لإنه اتحد بالجسد اتحاداً حقيقياً وجعله آداة لاتمام مقاصده في حدود امكانيات الجسد -ماعدا الخطية. (تجسد الابن الوحيد،ف 27)،ويقول ايضاً ق. أثناسيوس الرسولي: لأن الله لا ينتقل من مكان إلى آخر مثلنا نحن، حينما يُظهر نفسه فى شكل تواضعنا أثناء وجوده فى الجسد. لأنه كيف يسكن منحصرًا فى مكان ذلك الذى يملأ السموات والأرض؟ ولكن بسبب حضوره فى الجسد، فإن الأبرار قد تكلموا عن إرساليته.(ضد الاريوسيين . 4 . ف 36)
أبراهيم عادل

No comments:

Post a Comment

القديس كيرلس الاورشليمي وقانونية سفر الرؤيا وبقية اسفار العهد الجديد

  في البدايه تعريف بمن هو القديس كيرلس من كتاب سير القديسين القديس كيرلس أسقف أورشليم (القديس كيرلس الأورشليمي)   قس الموعوظين: Κύριλλος Α΄ ...